تتضمن المواطنة الرقمية مجموعة من الأبعاد التي تشكل بمجملها هذا المفهوم. ومن أهم هذه المعايير: المعايير الرقمية، والاتصالات الرقمية، والتعليم الخاص بتدريس التكنولوجيا واستخدامها، والوصول الرقمي، والتجارة الإلكترونية، والمسؤولية عن الممارسات الرقمية، والحقوق الرقمية، والسلامة الرقمية نتيجة استخدام التكنولوجيا. ونظراً لوجود بعض المخاطر التي ترافق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فإنّ الجانب الأخلاقي يمثل بُعدا ًمهماً للمواطنة الرقمية. وحتى يتم تزويد الطلبة بالمؤشرات اللازمة بمفاهيم المواطنة الرقمية وصولاً لتنميتها لدى الطلبة؛ فإنّ ذلك يستدعي مرور الطلبة بمراحل تنمية المواطنة الرقمية، والمتمثلة بالمراحل الآتية: مرحلة الوعي: وتعنى بتزويد الطلبة بما يؤهلهم ليصبحوا مثقفين بالوسائط التكنولوجية، وذلك يعني تجاوز الإحاطة بالمكونات المادية والبرمجية والمعارف الأساسية، انتقالا لمرحلة تبصر الاستخدامات غير المرغوبة لتلك التكنولوجيا.
إدارة التسلط عبر الإنترنت: القدرة على اكتشاف حالات التسلط عبر الإنترنت والتعامل معها بحكمة. إدارة الأمن السيبراني: القدرة على حماية بيانات الشخص عن طريق إنشاء كلمات مرور قوية وإدارة مختلف الهجمات الإلكترونية. إدارة الخصوصية: القدرة على التعامل مع حرية التصرف في جميع المعلومات الشخصية المشتركة عبر الإنترنت لحماية خصوصية الآخرين. التفكير الناقد: القدرة على التمييز بين المعلومات الحقيقية والخطأ، والمحتوى الجيد والضار، والاتصالات الموثوقة والمريبة عبر الإنترنت. البصمات الرقمية: القدرة على فهم طبيعة الآثار الرقمية وآثارها الواقعية وإدارتها بشكل مسؤول. التعاطف الرقمي: القدرة على إظهار التعاطف تجاه احتياجات ومشاعر الآخرين على الإنترنت.
مرحلة الممارسة الموجهة: وتعنى بالمقدرة على استخدام التكنولوجيا في مناخ يشجع على المخاطرة والاكتشاف، وبما يمكن من إدراك ما هو مناسب من الاستخدامات التكنولوجية وما هو غير مناسب. مرحلة النمذجة وإعطاء المثل والقدوة: وتعنى هذه المرحلة بتقديم نماذج إيجابية مثالية حول كيفية استخدام وسائل التكنولوجيا في كل من البيت والمدرسة حتى تكون تلك النماذج المحيطة بالطلبة من آباء ومعلمين نماذج للقدوة الحسنة يمكن أن يتخذها الطلبة قدوة لهم أثناء استخدامهم للمواطنة الرقمية. مرحلة التغذية الراجعة وتحليل السلوك: وفي هذه المرحلة تتاح للطلبة فرص مناقشة استخداماتهم للتقنيات الرقمية داخل الغرف الصفية، وصولاً لمرحلة امتلاك المقدرة على نقد وتمييز الاستخدام السليم للتكنولوجيا داخل الغرفة الصفية و خارجها من خلال تأمل ذاتي لممارساته.
ويشـير مـا سـبق إلى أنّ المواطنـة الرقميـة تنطـوي علـى إعـداد الأفـراد لمجتمع ملـئ بالتقنيـة، بإكسـابهم المهـارات التقنيـة المختلفـة، وتـدريبهم علـى الالتـزام بمعـايير السـلوك المقبـول عنـد اسـتخدام التقنيـة بالمدرسـة أو المنـزل أو أي مكـان آخـر. اتفقت الدراسات على عدة ضمانات لابدّ من توفرها في المواطنة الرقمية ووضع قواعدها وغرسها في الطلاب في إطـار المنظومـة التربويـة. ويعـد مفهـوم الاحـترام أحـد أسـاليب توضـيح و تعلـيم محـاور المواطنـة الرقميــة.
(17) وجدير بالذكر أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تستخدم على نطاق واسع في الحياة اليومية ولها تأثير كبير في السلوك، وهو ما برز معه في الوقت الحاضر مفهوم المواطنة الجديدة كنتيجة لاستخدام مكثف للتكنولوجيا. (11) و في ضوء هذا الاستخدام الواسع لمجتمع التكنولوجيا، يصبح من الضروري تعزيز الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا، والاستفادة منها وتوجيه المجتمع لتحقيق معايير المواطنة الرقمية. (12)فالاستخدام الواسع للأدوات الرقمية أدى لخلق مواطن رقمي ضمن مجتمع رقمي، لهذا بات من الضروري وضع ضوابط ومعايير لضمان التأثير الإيجابي لهذا التقدّم بهدف حمايتنا من مخاطر هذا التطور المتسارع في مجال التكنولوجيا، والتغلب على سلبيات الإنترنت خاصة والتكنولوجيا بوجه عام، فالمواطنة الرقمية ليست تقنية، ولكنها ثقافة يجب أن تتوفر لدى جميع المستخدمين الرقميين.
المواقف نموذج موجّه للمجتمع بحيث تعزز الرفاهية والمرونة والنموذج الايجابي للعديد من مزايا التكنولوجيا. يعمل المجتمع معاً؛ لتحديد المخاطر، والمشكلات المحتملة من الإنترنت. إدراك أهمية دمج مهارات محو الأمية الرقمية في برامج تعليم وتعلم فعالة. يمكننا عرض أهم التطبيقات التي يمكن استخدامها في تنمية مهارات المواطنة الرقمية على النحو الآتي: جدول يبين أهم تطبيقات تنمية مهارات المواطنة الرقمية: ونستنتج مما سبق أن التعليم الجيد للمواطنة الرقمية يتضمن فرصا للتقويم الشامل والمتكامل بهدف تقديم التغذية الراجعة التي تعطي الطلاب فهماً أفضل لنقاط قوتهم وضعفهم في استخدام التكنولوجيات الحديثة، حتى يتمكنوا من العثور على طرائقهم الخاصة لتحقيق النجاح. وفي نهاية المطاف، يحتاج قادة التربية والتعليم إلى فهم أهمية المواطنة الرقمية كأساس الذكاء الاجتماعي الرقمي.
وإذا لم يتحاور صانعو السياسات التعليمية مع المربين والطلاب المثقفين لإنشاء ثقافة رقمية، فسيكون من الصعب التغلب على المشكلات التي ستظهر. (19) إنّ المواطنة الرقمية غالباً ما يتم تجاهلها من قبل المعلمين والقادة ، وهذا على الرغم من حقيقة أنّها أمر أساسي لقدرة الشخص على استخدام التكنولوجيا والعيش في العالم الرقمي، وهي الحاجة التي تنشأ من سن مبكرة جداً. هذا ويجب أن يبدأ الطفل في تعلم المواطنة الرقمية في أقرب وقت ممكن… ويميل المعلّمون إلى الاعتقاد بأنّ الأطفال سيكتسبون هذه المهارات بأنفسهم أو أنّ هذه المهارات يجب أن تكتسب في المنزل. ومع ذلك، وبسبب فجوة الجيل الرقمي، لا يعرف الآباء و المعلمون كيفية تزويد الأطفال بهذه المهارات بشكل كافٍ. لذا فغالباً ما يتعرض الأطفال الصغار لمخاطر الإنترنت، مثل الإدمان على التكنولوجيا والتسلط عبر الإنترنت والاستمالة.
التعليم العالي في مصر - OECD
وبينما يواجه معظم الأطفال مثل هذه التحديات، يتم تضخيم التعرض الإشكالي للأطفال الضعفاء، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة والأقليات والمحرومين اقتصادياً، فهم لا يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعرضاً للمخاطر فحسب، بل يواجهون أيضاً نتائج أكثر حدة. إذن ما المهارات التي يجب أن نعلمها لأطفالنا كجزء من مواطنتهم الرقمية؟ هوية المواطن الرقمي: القدرة على بناء هوية صحية وإدارتها عبر الإنترنت. إدارة وقت الشاشة: القدرة على إدارة وقت الشاشة، وتعدد المهام، وانخراط الفرد في الألعاب عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية مع ضبط النفس.
وتضــم كــل فئــة ثلاثــة موضــوعات يجــب تعليمهــا للمســتخدم منــذ نعومــة أظــافره و مرحلتــه الأولى في الانضـمام إلى المجتمع الرقمـي، ويمكـن الإشـارة إلى أهـم هـذه الضـمانات و العناصـر المكونـة للمواطنـة الرقميـة فيمـا يلي: ضمان فرص الوصول الرقمي المتكافئ لكافة الطلاب Digital Access. ضمان إتاحة خيارات الاتصالات الرقمية Digital Communication. ضمان تعليم الطلاب استخدام التقنية و أدواتها Digital Literacy.
(7) وعموما يوجد اهتمام متزايد بتحسين المواطنة الرقمية للشباب من خلال التعليم. (18) فالتربية من أجل المواطنة تلعب دوراً مهماً في تطوير الحياة المدرسية، كتقليل العنف، ورفع مستوى التحصيل الدراسي. (1) لقد تمّ تجاهل ممارسات الأطفال الصغار عبر الإنترنت إلى حدٍّ كبير على مدى العقد الماضي من قبل صانعي السياسات في معظم البلدان. (26) كما أحدث استخدام الانترنت وتطويره تغييرات كبيرة في مجال التعليم.
رائد في مجال التكنولوجيا الرقمية، جارون لانيير، يتحدث عن
[يعيش HD##] الخليج الفتح شاهد المباراة 15 ربيع الأول 1444
(4) وعلى المستوى العربي لا زالت التربية على المواطنة الرقمية من الموضوعات التي لم تحظ بالاهتمام الكـافي، في حين أن الدول المتقدمة مثل بريطانيا و استراليا و الولايات المتحدة الأمريكية حرصت علـى إعـداد المـواطن الرقمي من خلال إطلاق المبادرات وتضمين المواطنة الرقمية في مناهجها التعليمية. (5) فمحو الأمية الرقمية يتطلب مجموعة محددة جداً من المعارف ومهارات التعليم مقارنةً بالأهداف الأخرى الموجودة حالياً تحت مظلة المواطنة الرقمية. (18) أصبح الإنترنت اليوم من مظاهر الحياة اليومية للأفراد، ومما ساعد على هذا استخدام التطبيقات والوسائل الإلكترونية وتوظيفها في شتى المجالات، مثل الأعمال والتعليم، ومن قبل مختلف الفئات في المجتمع ومن بينهم الطلبة. وبالرغم من الآثار الإيجابية العديدة المترتبة عن استخدام هذه التطبيقات الإلكترونية من قبل الطلبة إلا أنها تنطوي على الكثير من المخاطر؛ وهو الأمر الذي يستدعي توعية الطلبة بكيفية التعامل معها من منطلق الحرص على توظيفها بالطريقة الأمثل ودرء مخاطرها.
(20) ويتعين على نظام التعليم في جميع أنحاء العالم أن يستعد للثورة الصناعية الرابعة الوشيكة، حيث أنّ سوق العمل سوف يكون مدفوعاً إلى حد كبير بتقدم الاقتصاد الرقمي، والروبوتات، و الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الأتمتة. (24) فالتحوّل الرقمي قد تمّ وصفه كآلية للتعلّم عند اكتساب الطلاب لمعرفتهم وتوحيدها وتعميقها مع استمرارهم في التعلّم.
[لايف سبورت>>] الرائد الطائي عبر الانترنت 14 ربيع الأول
تفاصيل وموعد مباراة الرائد والتعاون بتاريخ 31-12-2022